عذراؤك يا زمان خريفية بريئة
غامضة كالحياة
حزينة كالظلام
داكنة كالليل
عتيقة كتلك الكهوف
عميقة كالرحم
كيانها من ضباب شكلتها أساطير الزمن الحالم
هائمة بل معلقة بجدائل من نيران
هل هي عذراء ؟ أم مجرد دخان ؟
فكيف لك أن تجرأت أيها الزمن
فعذراؤك أنثى شاعرة تغازل الكلام
أم أنها الحرف التاسع والعشربن
ومن قيثارتها تسمع غناء الملائكة
ورنين الفضة تحت أقدامها .....
فكيف لك أن تجرأت أيها الزمن
فعذراؤك بعيونها ينابيع من وصال
حانية هي كلها أمان
خمارها ينساب معلناً نصرة للجمال
هل هي عذراء إذن ؟ أم أنها أبيات شعر ستقال؟؟
فكيف لك أن تجرأت أيها الزمن