
ياربي صلّ على النبي محمد عدد النجوم والشهب
وذرات الرمال...

رسول الله أنت سماء ما طاولتها سماء..
أنت أعظم من بدر تفرّد بالضياء وبالجمال..
ما خاب من سار في طريقكـ خطوه
وكيف يخيب من نهل من ينبوع الكمال ..
وددتُ لو رأيتُ وجهكـ برهة ذاكـ القمر الوضئ
تباركـ ذو الجلال ..

نظرة أروى بها من ظمأ السنين
فرؤياكم سيدي أطيب من الماء الزلال..
رسول الله قلبي ينازعه الشوق لقربكم
فمن حظى بقربكم نال المنى وحاز المنال...
مكارم الأخلاق أنتم أهلها ومن لغيركم
تنقاد المكارم.. وطيب الخصال...
ولمقامكم إنحنىَ الشرف الرفيع تأدباً
لمن دانتْ له سوامق الشرف الطوال...
وحبكم العظيم قد سكن شغاف قلوبنا
فأحيا الدواخل بعد أن أماتها الداء العضال..

مرحى لحبيبات من الثرى وطأتها أقدامكم
فهللت وكبرت وسبّحت لله حمداً
حين زانها شرفا وطء النعال..
والزهر إشرئبّتْ أعناقه طربا
وطفق يهتف في الورى ذاكـ عبق نادر
ليس له نظير في الوجود ولا مثال..
والنور أتى في استحياء وفي خجل يستجدي
قليلا من نوركم .. هلا منحتَ ياسيد الخلق
ويا أسد الرجال... فمنحتَ وزدتَ في الكرم
وأنت إبن الأكرمين والنور بنوركـ فرح , جزل ,
يختال تيهاً ويغمره الدلال...

والعاشقون لما ذاقوا لذّة هديكـ الميمون
عرفوا كيف أن البون متسع ,شاسع بينه
وبين كؤوس الوصال...

أيا عبدالله وآمنة بشراكما ففلذة كبدكم قد أضحى
سيد الكونين والثقلين والحسن في حضرته
خرّ منكسرا في خشوع وامتثال...
والرحمه حين أبصرتْ بأم عينيها
كيف ناح الجزع حنينا..أجهشتْ بالبكاء والدمع
من مآقيها خضّب الخدود منها وكالسيل سال
مَنْ للشجاعة ربّ غير ذاكـ الذي إذا حمى الوطيس
رأيت الصحابه يلوذون به من ضرب السيوف
ووقع النبال...

وللصفح في سيرته دروس ومواعظ
وقفتْ كل الخلائق حيالها مشدوه
أهدتْ للبشريه صور التسامح كأبهى ما يكون من مثال..
هذي قريش تستجير بعفوه ترتجي صفحاً جميلاً
لذنوب عظيمه طالت بها السنون المظلمات
وعليها الأمد قد طال.. أذهبوا فأنتم الطلقاء
عطرت الدنيا بطيبها وعبيرها
وقد أمكنه الله من رقابهم
فمن في الكون يجود
بذا النوال..
العتبى لكـ سيدي من قول المرجفين في كل العصور ..
فقدر الهداه سهام طائشه أن تنال منكم شيئا ..

ذاكـ بعينه هو المحال كفاكـ فخرا مدح إله الكون لكـ !!
أنعم به من شرف لا كفاء له !!!
فالعهد بالمرجفين دوما أنهم أهل الضلال..

صلواتي وسلامي على
نور الوجود أرتجي بها
شفاعة ليوم عظيم تخر
من هوله شمم الجبال..
